مسلحون يسيطرون على معظم أجزاء أكبر مصفاة نفط في العراق :قال مسؤول عراقي إن متشددين سنة يسيطرون على معظم مصفاة بيجي بعد أن هاجمها مسلحون يوم الأربعاء، بينما تبحث تركيا في صحة تقارير عن اختطاف عمال أتراك قرب كركوك شمال البلاد.وقال المسؤول العراقي في تصريح من داخل أكبر مصفاة في البلاد “استطاع المتشددون اقتحام المصفاة. هم يسيطرون الآن على وحدات الإنتاج ومبنى الإدارة وأربعة أبراج للمراقبة. يمثل هذا 75 في المئة من المصفاة”.وأضاف أن اشتباكات تدور مع قوات الأمن قرب غرفة التحكم الرئيسية، واندلاع حريق في بعض الخزانات المخصصة لتجميع الفضلات النفطية.وأضاف أن المصفاة توقفت بشكل تام عن الإنتاج منذ يوم الاثنين حين جرى إخلاء الموظفين الأجانب والإبقاء على بعض الموظفين العراقيين الأساسيين.وأكد موظف يعمل في المصفاة أن هناك “شهداء وجرحى بين صفوف القوات الأمنية، وهناك أسرى أيضا، والاشتباكات عنيفة، ومسلحو داعش رفعوا راياتهم قرب المجمع الإداري للمصافي”.المالكي: عازمون على مواجهة الإرهاب وإسقاط المؤامرة :أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في خطابه الأسبوعي الأربعاء أن القوات الحكومية ستواجه “الإرهاب” وستسقط “المؤامرة”، قائلا إن هذه القوات تعرضت لـ”نكبة ولم تهزم”.وقال المالكي في خطاب له “ليست كل نكبة هزيمة … تمكننا من امتصاص هذه الضربة وإيقاف حالة التدهور. وبدأت عملية رد الفعل وأخذ زمام المبادرة وتوجيه ضربات”.السعودية تحذر من حرب أهلية في العراق :حذر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الأربعاء من حرب أهلية في العراق “لا يمكن التكهن بانعكاساتها” على المنطقة، مجددا اتهام الحكومة العراقية ضمنا باعتماد “أسلوب طائفي” وممارسة “الإقصاء”.وقال في افتتاح اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة إن الوضع الحالي في العراق “يحمل في ثناياه نذر حرب أهلية لا يمكن التكهن باتجاهها وانعكاساتها على المنطقة”.واعتبر وزير الخارجية السعودي أن الوضع السوري “أوجد مناخا ساعد على تعميم حالة الاضطراب الداخلي في العراق نتيجة الأسلوب الطائفي والإقصاء”.وشدد الوزير السعودي على أن هذا الوضع أدى إلى “تفكيك اللحمة بين مكونات شعب العراق و(فتح) الطريق لكل من يضمر السوء لهذا البلد لكي يمضي قدما في مخططات تهديد أمنه واستقراره وتفتيت وحدته الوطنية وإزالة انتمائه العربي”.وكانت الحكومة العراقية حملت الثلاثاء السعودية مسؤولية الدعم المادي الذي تحصل عليه “الجماعات الإرهابية” معتبرة أن موقف المملكة من الأحداث الأخيرة “نوع من المهادنة للإرهاب”.البنتاغون: الجيش العراقي يعزز قواته في مواجهة المتشددين :اعتبر البنتاغون الثلاثاء أن الجيش العراقي “يعزز” على ما يبدو قواته ويستعد للدفاع عن بغداد في مواجهة الهجوم الصاعق الذي يشنه منذ أسبوع متشددون سنة سيطروا على مناطق شاسعة في شمال البلاد وباتوا على أعتاب العاصمة.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل البحري جون كيربي “لدينا سبب للاعتقاد بأن القوات المسلحة العراقية تعزز مقاومتها وتقوي دفاعاتها وتتجمع، ولا سيما في بغداد ومحيطها، وهذا امر مشجع”.واضاف ان إقبال مواطنين شيعة على التطوع لدعم القوات الحكومية في مواجهة الجهاديين هو ايضا مؤشر على ان الجيش “لديه الرغبة بالدفاع عن العاصمة”.معارك بالقرب من بغداد ولقاء القمة يجمع المالكي بالنجيفي :اتفق قادة العراق في لقاء عقدوه في بغداد مساء الثلاثاء على شجب الخطاب الطائفي ومراجعة المسيرة السياسية السابقة بهدف تقويمها، في وقت تتعرض البلاد لهجوم من قبل مجموعات من المسلحين.وحضر اللقاء رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس “الائتلاف الوطني” إبراهيم الجعفري ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وقادة آخرون.وقال الجعفري عقب اللقاء في كلمة نقلتها قناة “العراقية” الحكومية وقد وقف القادة الذين حضروا الاجتماع خلفه إنهم توافقوا على “الحافظ على وحدة شعبنا (…) وتجنب أي نوع من أنواع الاستفزازات الطائفية”.وأضاف أن قادة البلاد اتفقوا أيضا على “دعم الإجراءات المدنية (…) والتحشيد من كل مكونات الشعب وبشكل متوازن” و”مراجعة المسيرة السابقة لتقويمها لصالح العراق”.وأكدوا “التزام الدستور والقوانين (…) ومنع ظواهر حمل السلاح العشوائي خارج إطار الدولة”، في وقت يتوجه آلاف المتطوعين إلى معسكرات يخضعون فيها للتدريب لمواجهة المسلحين.وتسيطر جماعات مسلحة منذ أسبوع على مناطق واسعة من شمال البلاد بينها الموصل (350 كلم شمال بغداد) عاصمة محافظة نينوى بعدما شنوا هجوما كاسحا في محافظات عدة وسط تراجع القوات الحكومية أمام تقدمهم المفاجئ والسريع.الشرطة العراقية تعثر على 18 جثة لعناصر في القوات الحكومية :أعلن عقيد في الشرطة العراقية أن الشرطة عثرت الثلاثاء على 18 جثة تعود إلى عناصر في القوات الحكومية شرق مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد).وأوضح المصدر أن الجثث حملت آثار إطلاق نار في الصدر والراس، مضيفا “يبدو أنهم قتلوا قبل خمسة أيام”.تركيا تخلي قنصليتها في مدينة البصرة :أخلت تركيا مقر قنصليتها في مدينة البصرة جنوب العراق الثلاثاء بعد أقل من أسبوع على اقتحام قنصليتها في مدينة الموصل شمال العراق على أيدي متشددين مسلحين احتجزوا دبلوماسيين وجنودا وأطفالا.وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على حسابه على موقع تويتر إن موظفي القنصلية التركية في البصرة جرى إجلاؤهم إلى الكويت بسبب التهديد الأمني المتزايد.وأكد مسؤول بوزارة الخارجية أن أعضاء القنصلية البالغ عددهم 18فردا ومنهم القنصل العام سيعودون إلى تركيا، مضيفا أنه لا توجد أي خطط لإخلاء السفارة في بغداد.واجتاح متشددون مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وغيرهم من المتشددين السنة مدنا وبلدات في وادي نهر دجلة شمالي بغداد في الأيام الأخيرة.وما زال الأتراك الذين احتجزهم متمردون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وعددهم 49 تركيا محتجزين منذ الأربعاء الماضي ما أثار انتقادا لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لتقاعسها عن توقع هذا الخطر وإخلاء القنصلية في وقت أسرع.وقالت هيئة الإذاعة في أنقرة الثلاثاء إن تركيا فرضت حظرا على التغطية الإعلامية بغرض حماية سلامة المحتجزين.
الإبتساماتإخفاء