أرض ميدان (الجزء الثالث) - الغفير

7/18/2017 04:40:00 م
الفصل الثالث

لا اعرف ماذا يحدث لي ولكني بدأت اشعر بشيئا ما بداخلي لا اعرف ماذا اسميه خوف ام انانية ، حقا لا اعرف ما افعله صوابا ام خطأ ولكن ما بداخلي يقول لي ان اترك كل شئ واذهب مسرعا للمدينة فبالتأكيد مصير (باسل) و(خالد) كمصير (عمر) الان ، لذا سأهرب !

________________________________________________

لا اعلم ماذا يعني ما سمعناه للتو ولكنه ليس بشئ يطمئن القلب !

جلست افكر في ما سمعناه للحظة وفجأه كسر تفكيري صوت فتاة صغيرة تغني !

- : أتسمع ما اسمعه ؟!

- : نعم اسمعه ، هل يجب ان نستكشف الامر ؟ ، فيبدو مخيفا !

- : بالطبع يجب ، هيا تحرك معي !

_________________________________________________

انا اركض بسرعة رهيبة واصرخ في نفس الوقت اتمني ان اخرج سليما ، لا اري اي شئ امامي ، فقط اركض بإتجاه المدينة ، وفجأه .......

صُدمت برجلا ضخما ... أخذت أحدق في عيناه والخوف يلتهمني .. ، حتى كسر خوفي ابتسمامته التي أشعرتني بنوع من الهدوء والسلام الذي قد يكون مزيفا ولكني سأتمسك بأي شئ يشعرني بالامان الان حتى ولو كان مزيفا ..

ثم قال الرجل : يافتي ما دهاك ، لماذا تركض كالمجنون هكذا ؟ ، ماذا حدث ؟!

- : من انت ؟

- : من المفترض ان أسألك انا هذا السؤال .. ، مَن انت و ما الذي تفعله هنا ؟!

- : لا يهم اي شئ من هذا الان ، انا فقط أريد العودة لبيتي ، أرجوك .

- : حسنا و لكن لنحتسي الشاي اولا .

انا : ماذا ؟!

____________________________________________

صعدنا الدرج لنكتشف من اين يصدر هذا الصوت ،

وعندما دخلنا احدى الغرف وجدنا فتاة تغني بصوت رائع وتقترب مننا ،

وفجأه وجهها بدأ يظلم ! ، يزداد سوادا ! ، وتختفي ملامحه حتي تحولت إلي مسخ مقزز !

صرخت في وجهنا بقوة ، اهتزت الارض ، وبدء كل شئ بالتساقط بقوة على الارض حتى تحول كل شئ لفراغا ! ، لم يعد أمامنا سوى ظلام !

___________________________________________

لا اعلم اين انا الان ولكني اسمع صوت نباح كلاب قوي

ها انا افتح عيني الان واري نفسي في قفص محكم الإغلاق وانظر حولي واري بصورة غير واضحة الغفير وحوله الكثير من الكلاب الشرسه ، التي تنبح بإتجاهي ..

الغفير نظر إلي وتقدم بإتجاهي ثم بدأ بالكلام قائلا :

- : لم أرى فريسة سهلة مثلك هكذا منذ زمن ..

- : ماذا تريد مني ؟

- : لماذا جئت لأرض ميدان ؟

- : لم أاتي برغبتي فلقد تعارك صديقي مع احد الاشخاص لذا اتينا لنتعارك جميعا في هذه الارض ..

- : يا الهي ، من تصرفات المراهقين الساذجة ، لكن يبدو عليك انك شخص عاقل ولست مِن مَن يقحمون انفسهم في هذه التفاهات .

- : نعم ، ولهذا كما أخبرتك ، انا هنا بالغصب مجبورا وليس بإختياري .

- : هل سمعت من قبل عن ما يُقال عن هذه الارض ؟

- : نعم سمعت كثيرا ولكن ارجوك دعني الان ارحل ولن أاتي هنا مجددا .

- : كم شخص الان موجود في الارض ؟

- : كان معي صديقي (عمر) ولكن توفاه الله ، وهناك ايضا (خالد) و (باسل) ولكنهم اختفوا لا اعلم اين ذهبوا ، كانوا سيدخلون احد المنازل ليبحثوا عن مساعدة و لكنهم اختفوا ...

وفجاه قاطعني الغفير غاضبا : ماذا ؟! ، اجننتم ! ، كيف دخلوا لاحد المنازل ؟! 

انا : ما بك ! ، اهدئ فقط .

الغفير : وكيف اهدء و لعنة أل ميدان ستعود من جديد !

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة