الفصل الثاني
ها انا الان انتظرهم ليعودوا ، يا إليهي يكاد البرد القارص يقتلني ..
(عمر) : انا لم اعد اشعر بجسدي يا (شهاب) أسأموت ؟
- : يا رجل كف عن الدراما ، بالطبع لن تموت ، بعد قليلسيعودون .
- : أشعر بألم شديد يا (شهاب)
- : حسنا يا (عمر) ، حاول التمدد بجسدك علي الارض وأستريح ، حتي اذهب انا لأطمئن علي امرهم واعود إليك .
- : لا تتركني وحدي أرجوك ..
- : لا تقلق لن أتأخر عليك ، سأجدهم و نعود لك فورا ..
___________________________________________
وصلت للبوابة التي دخلوا منها ، لكني لم اجدهم ، و وجدت البوابة مغلقة بإحكام ، فناديت عليهم ولكن لا جواب ..
شعرت فجأة بحركة ما تأتي من خلفي ، فإلتفت بسرعة لأجد رجلا يبعد عني بمسافة بسيطة يجر امرأة وهي تصرخ قائلة : (ميدان) ، ارجوك اتركني ، انا لم اخطئ ، انا لست بعاهرة ..
رد عليها الرجل غاضبا : جُزت تقتله ان تَسكُن الجو والسَم .
لم أفهم حرفًا مما قاله هذا الرجل ، فقط شاهدته و هو يجر المرأة داخل أحد المنازل المهجورة ، وعندما تأكدت انه لن يراني ركضت هاربا ، ولكني لاحظت بعيني ان البوابة التي دخل منها الرجل والمرأة لم تعد موجودة ! ، لم أرى سوى جدارا ! ..
____________________________________________
انا (باسل) وانا الان برفقة (خالد) ها نحن نعافر لنجد مخرجا من هذا المنزل الملعون ولكن مايتضح لي اننا في ورطة كبيرة
أخذ (خالد) يحدق في طاولة في منتصف صالة المبنى ، ثم نده على لأرى ما رأه
وجدت اوراقا كثيرة ملقاه علي الطاولة ، يتضح انها أوراق جرائد او شئ كهذا ،
أخذت اقرأ الجرائد ولكني لم افهم شئ ، فالورق كان مشوها بطريقة تجعل قرائته صعبة ، ولكني بالنهاية استطعت تجميع بعض الكلمات مثل :
(انفجار - الحادثة - ثلاثة عشر يوما - عم شحته - الهدنة)
اعلم اشياء غريبة جدا ومتناقضة وليس لها اية علاقة ببعضها
(خالد) : يارجل ماذا يعني هذا الكلام ؟
- : اتمني ان يكون لديك قدر الذكاء كي تستوعب اني مثلي مثلك ولا افهم ما يحدث هنا كف عن الغباء ارجوك ..
- : حسنا ، يجب ان نجد مخرجا من هنا باية طريقة كانت ..
- : ابحثنا في كل مكان ؟
- : أظن هذا ..
- : أهناك سرداب بهذا المنزل ؟
- : لا اتذكر
- : وماذا تنتظر هيا لنبحث
_______________________________________________
- : (عمر) ، لقد بحث عنهما ولم اجدهما ووجدت البوابة مغلقة ، لا افهم ماحدث بالضبط ..
(عمر) ؟...
يارجل ؟...
هيا مابك !..
يا إلهي (عمر) !!
لا ارجوك لا ..
؟؟!!!!!!
لا لا لا لا
نعم لقد انتهي الامر (عمر) قد فارق الحياة وسأظل بمفردي في هذه المصيبة ولا اعتقد اني سأنجو ابدا..
اجلس والدماء حولي ورأس صديقي بين زراعي احاول ان استوعب مانا فيه ولكن عقلي توقف حتي عن التفكير ، فتخيل معي انت بمفردك في ارض مهجوره منذ زمن ولا يوجد احد لمساعدتك وصديقك قد مات و لا تعلم أين هم بقية أصدقائك و ما هو وضعهم الان ؟!
__________________________________________
دخلت انا و (باسل) السرداب وكان الجو بداخله باردا بشكل مريب وتشتم انوفنا رائحة عفنة كأنها رائحة جثث ..
اشعر باشياء تتحرك والصمت يملئ المكان حتي قرر (باسل) كسر هذا الصمت قائلا : (خالد) افتح الكشاف حتى نرى جيدا ..
فتحت كشاف هاتفي ونظرنا حولنا وجدنا ان الاشياء التي كانت تتحرك بجانبنا كانت مجرد حشرات ولم نجد اي شئ في السرداب
(باسل) : نحن انا اغبياء للغاية ، لماذا لم نفكر في ان نتصل بالنجدة ؟!
- : لسنا أغبياء يا (باسل) ، كانت الفكرة برأسي ولكني تركتها لتكون أخر خطة نلجأ لها ، فإذا جائت الشرطة لهنا لن نكون بالنسبة لهم ضحايا بل سنكون مشتبه بهم ، فماذا يفعل شباب مثلنا في مكانا كهذا و في وقتِ كهذا ؟! ، وبالطبع ان تعرف كيف ستغضب عوائلنا ان عرفوا بوجودنا هنا ..
- : حسنا صدقت يا (خالد) ، و لكن أعتقد الان قد جاء الوقت الذي سنلجأ فيه لأخر خطة فنحن عالقون هنا ..
لا أظن ان فكرة (باسل) هذه صائبة ولكني لا اجد حلا بديلا ..
يعطي جرسا ... ، الصوت يزداد علوا بشكل ضوضائي مزعج ..
لقد تغير صوت الجرس لصوت غير مفهوم ، أشبه بصوت ضحكات خبيثة متداخلة !!
قمت بتشغيل مكبر الصوت بالهاتف حتى يسمع (باسل) ما أسمعه ..
وفجأه سمعنا صوت رجلا ما يقول :
جُزت تقلته ان تسكن الجو والسم !!!
اقرأ الجزء الثالث
الإبتساماتإخفاء