الفصل الرابع
- : و ما هي هذه اللعنة ؟
- : عاجلا أم أحلا ستعرف ..
ثما تركني وذهب ليحتسي الشاي علي كرسيه المتحرك
الان انا لا اعلم ماذا سأفعل ، فها انا الان محبوس بداخل قفص يحيطه الكلاب ، وهذا الرجل المعتوه لن يتركني اذهب ابدا ، ادعي الرب ان ينقذني مما انا فيه !
__________________________________________
- : (خالد) ، أتسمع صوت الباب ؟
- : نعم ، هناك صوت باب يُفتح !!
وجدنا سُلم يظهر من العدم في هذا الفراغ ، فأخذنا ننزله لنجد أنفسنا أمام بوابة المنزل و قد فُتحت !
خرجنا و وجدنا من مسافة ليست ببعيده ، نار حطب يشتعل ويجلس امامه رجل يحتسي الشاي وبخلفه فتي محبوس في قفص !
وعندما اقتربنا اكتشفنا ان هذا الفتي هو (شهاب) صديقنا !!
________________________________________________
(باسل) : يجب ان نذهب له دون ان يشعر بنا هذا الرجل ..
(خالد) : انتظر لحظة انه يقوم من عن الكرسي يبدو انه ذاهبا لمكانا ما .
تحرك الرجل و على ما يبدو انه متجه لمكانا اخر ..
(باسل) : هيا بنا ، إنها فرصتنا ..
- : انتظر ! ، ماذا سنفعل مع هذه الكلاب ؟!
قبل ان نستخرج حلا ، وجدنا الرجل جاء لأخذ الكلاب بعيدا ، يبدو انه قد قام ليأخذهم ليطعمهم ..
بمجرد ان رحل الرجل بكلابه ركضنا فورا صوب (شهاب) و لنحرره ولكننا لم نجد مفاتيح القفص .
.......
(باسل) : ولكن اين (عمر) ؟!
لم اريد ان اقول لهم الحقيقة الان ، لان الوقت لا يسمح ، لذا قلت لهم : سأحكي لكم فيما بعد ولكن ارجوكم لنخرج فقط من هنا .
- : انتظر لحظة ، الرجل قادم !
- : حسنا هيا بنا نرحل ..
- : وماذا عن (شهاب)
- : انتظر هنا يا (شهاب) ، انا لدي خطة ..
_____________________________________________
ذهبوا واختبئوا خلف الاشجار وعاد الغفير ..
(باسل) : انتبه معي يا (خالد) ، سوف نقوم بضربه علي رأسه ثما نقيده ونلقيه في القفص ، حسنا ؟
- : أجننت يا (باسل) ، هذه تعتبر جريمة !
- : و ما يفعله بصديقنا الان ، ألا يعتبر جريمة ؟!
- : و ماذا سنفعل مع الكلاب ؟!
- : لقد أخذهم بعيدا ليأكلوا ، يجب ان ننتهي من الأمر قبل ان يعيدهم لهنا ..
- : سنندم على هذا ، و لكن لا خيار لي سوى موافقتك ! ..
انقض الشابان علي الرجل وقاموا بضربه بصخرة علي رأسه
_____________________________________________
أفاق الغفير ليجد نفسه محبوسًا داخل القفص و في منزلا ما ..
الغفير : ماذا تفعلون ! ، ستندمون على هذا ...
- : حسنا ايها المعتوه ، ما الذي يحدث هنا بالضبط ؟!
- : بالطبع لن احكي .
- : انتبه يا مغفل ، اذا لم تحكي سوف نقوم بإلقائك في الترعة وانت محبوس في القفص ولنري من سيقوم بإنقاذك .
الغفير : لا اخاف لاني اعلم انكم ليس لديكم القدر الكافي من الشجاعة لتفعلوا هذا
- : لا تجربنا ..
- : إذا قمت بالتصفير الان ، ستأتي كلابي لتلتهمكم ..
- : وضعنا إحتمالية هذا ، فقمنا بنقلك بالقفص داخل احد المنازل و أغلقنا البوابة ، لذا لنرى كيف ستصل لنا كلابك ؟
- : حسنا ما الذي تريدونه ؟!
- : إحكي لنا قصة الأرض .
____________________________________
الغفير:
منذ زمن طويل انجبت عائلة ميدان اخر طفل لها وكان يُدعي حمزة كان فتي رائع ومحبوبا من الجميع في بداية الأمر ولكن عندما بلغ الـعاشرة من عمر اصبح غريب الاطوار ، يتصرف بطريقة مريبة ، كئيب وغامض بشكل لا يطاق ، كان يقضي معظم يومه نائما ولا يريد التعامل مع احد ، بدأت عائلة ميدان بالشعور بعدم الارتياح من هذا الوضع ، كان الامر يزداد سوءا كل يوم عن يوم حتي اعتبروه الناس مريض نفسي او متخلف عقليا ، الاطفال الصغيرة كانوا يلقوه بالحجارة كلما رأوه في الشارع ، ومع مرور الوقت بدأ الفتى بالشعور برغبة كبيرة في الانتقام ، فقام بالتعمق في امور السحر وفعل اشياء شنيعة بسحره هذا ، فقد اجلب الفقر لأل ميدان وجعل العائلة كلها عقيمة ، لا يمكن ان تنجب مجددا ، احرق فدانا كاملا من المحاصيل التي يتاجر فيها أل ميدان والفقر ظل يزداد حتي بدأوا في بيع كل اراضيهم ، ظل الامر يزداد سوءا حتي اكتشفت العائلة ، انه هو السبب في الفقر الذي حل بهم ، فقرر والده ان يتركه في هذه الارض وحيدا , فهو الان يصطاد النساء ويسحبهم للارض ويغتصبهم ويقتلهم ، يعذب الاطفال والرجال حتى الموت مع استخدام القليل من سحره ، و انا ااتي كل يوم هنا من الفجر وحتى شروق الشمس حتى اطمئن عليه وانا متأكد انه لن يأذيني ابدا ، لاني لست غفير كما تظنون ، أنا والده !