أرض ميدان - الجزء الرابع - قصه الأرض

أرض ميدان - الجزء الرابع - قصه الأرض

7/31/2017 09:45:00 ص اضف تعليق
الفصل الرابع


- : و ما هي هذه اللعنة ؟

- : عاجلا أم أحلا ستعرف ..

ثما تركني وذهب ليحتسي الشاي علي كرسيه المتحرك

الان انا لا اعلم ماذا سأفعل ، فها انا الان محبوس بداخل قفص يحيطه الكلاب ، وهذا الرجل المعتوه لن يتركني اذهب ابدا ، ادعي الرب ان ينقذني مما انا فيه !


__________________________________________

- : (خالد) ، أتسمع صوت الباب ؟

- : نعم ، هناك صوت باب يُفتح !!

وجدنا سُلم يظهر من العدم في هذا الفراغ ، فأخذنا ننزله لنجد أنفسنا أمام بوابة المنزل و قد فُتحت !

خرجنا و وجدنا من مسافة ليست ببعيده ، نار حطب يشتعل ويجلس امامه رجل يحتسي الشاي وبخلفه فتي محبوس في قفص !

وعندما اقتربنا اكتشفنا ان هذا الفتي هو (شهاب) صديقنا !!

________________________________________________


(باسل) : يجب ان نذهب له دون ان يشعر بنا هذا الرجل ..

(خالد) : انتظر لحظة انه يقوم من عن الكرسي يبدو انه ذاهبا لمكانا ما .

تحرك الرجل و على ما يبدو انه متجه لمكانا اخر ..

(باسل) : هيا بنا ، إنها فرصتنا ..

- : انتظر ! ، ماذا سنفعل مع هذه الكلاب ؟!

قبل ان نستخرج حلا ، وجدنا الرجل جاء لأخذ الكلاب بعيدا ، يبدو انه قد قام ليأخذهم ليطعمهم ..

بمجرد ان رحل الرجل بكلابه ركضنا فورا صوب (شهاب) و لنحرره ولكننا لم نجد مفاتيح القفص .
 
.......

(باسل) : ولكن اين (عمر) ؟!

لم اريد ان اقول لهم الحقيقة الان ، لان الوقت لا يسمح ، لذا قلت لهم : سأحكي لكم فيما بعد ولكن ارجوكم لنخرج فقط من هنا .

- : انتظر لحظة ، الرجل قادم !

- : حسنا هيا بنا نرحل ..

- : وماذا عن (شهاب)

- : انتظر هنا يا (شهاب) ، انا لدي خطة ..

_____________________________________________

ذهبوا واختبئوا خلف الاشجار وعاد الغفير ..

(باسل) : انتبه معي يا (خالد) ، سوف نقوم بضربه علي رأسه ثما نقيده ونلقيه في القفص ، حسنا ؟

- : أجننت يا (باسل) ، هذه تعتبر جريمة !

- : و ما يفعله بصديقنا الان ، ألا يعتبر جريمة ؟!

- : و ماذا سنفعل مع الكلاب ؟!

- : لقد أخذهم بعيدا ليأكلوا ، يجب ان ننتهي من الأمر قبل ان يعيدهم لهنا ..

- : سنندم على هذا ، و لكن لا خيار لي سوى موافقتك ! ..

انقض الشابان علي الرجل وقاموا بضربه بصخرة علي رأسه

_____________________________________________



أفاق الغفير ليجد نفسه محبوسًا داخل القفص و في منزلا ما ..

الغفير : ماذا تفعلون ! ، ستندمون على هذا ...

- : حسنا ايها المعتوه ، ما الذي يحدث هنا بالضبط ؟!

- : بالطبع لن احكي .

- : انتبه يا مغفل ، اذا لم تحكي سوف نقوم بإلقائك في الترعة وانت محبوس في القفص ولنري من سيقوم بإنقاذك .

الغفير : لا اخاف لاني اعلم انكم ليس لديكم القدر الكافي من الشجاعة لتفعلوا هذا

- : لا تجربنا ..

- : إذا قمت بالتصفير الان ، ستأتي كلابي لتلتهمكم ..

- : وضعنا إحتمالية هذا ، فقمنا بنقلك بالقفص داخل احد المنازل و أغلقنا البوابة ، لذا لنرى كيف ستصل لنا كلابك ؟

- : حسنا ما الذي تريدونه ؟!

- : إحكي لنا قصة الأرض .

____________________________________

الغفير:

منذ زمن طويل انجبت عائلة ميدان اخر طفل لها وكان يُدعي حمزة كان فتي رائع ومحبوبا من الجميع في بداية الأمر ولكن عندما بلغ الـعاشرة من عمر اصبح غريب الاطوار ، يتصرف بطريقة مريبة ، كئيب وغامض بشكل لا يطاق ، كان يقضي معظم يومه نائما ولا يريد التعامل مع احد ، بدأت عائلة ميدان بالشعور بعدم الارتياح من هذا الوضع ، كان الامر يزداد سوءا كل يوم عن يوم حتي اعتبروه الناس مريض نفسي او متخلف عقليا ، الاطفال الصغيرة كانوا يلقوه بالحجارة كلما رأوه في الشارع ، ومع مرور الوقت بدأ الفتى بالشعور برغبة كبيرة في الانتقام ، فقام بالتعمق في امور السحر وفعل اشياء شنيعة بسحره هذا ، فقد اجلب الفقر لأل ميدان وجعل العائلة كلها عقيمة ، لا يمكن ان تنجب مجددا ، احرق فدانا كاملا من المحاصيل التي يتاجر فيها أل ميدان والفقر ظل يزداد حتي بدأوا في بيع كل اراضيهم ، ظل الامر يزداد سوءا حتي اكتشفت العائلة ، انه هو السبب في الفقر الذي حل بهم ، فقرر والده ان يتركه في هذه الارض وحيدا , فهو الان يصطاد النساء ويسحبهم للارض ويغتصبهم ويقتلهم ، يعذب الاطفال والرجال حتى الموت مع استخدام القليل من سحره ، و انا ااتي كل يوم هنا من الفجر وحتى شروق الشمس حتى اطمئن عليه وانا متأكد انه لن يأذيني ابدا ، لاني لست غفير كما تظنون ، أنا والده !
أرض ميدان (الجزء الثالث) - الغفير

أرض ميدان (الجزء الثالث) - الغفير

7/18/2017 04:40:00 م اضف تعليق
الفصل الثالث

لا اعرف ماذا يحدث لي ولكني بدأت اشعر بشيئا ما بداخلي لا اعرف ماذا اسميه خوف ام انانية ، حقا لا اعرف ما افعله صوابا ام خطأ ولكن ما بداخلي يقول لي ان اترك كل شئ واذهب مسرعا للمدينة فبالتأكيد مصير (باسل) و(خالد) كمصير (عمر) الان ، لذا سأهرب !

________________________________________________

لا اعلم ماذا يعني ما سمعناه للتو ولكنه ليس بشئ يطمئن القلب !

جلست افكر في ما سمعناه للحظة وفجأه كسر تفكيري صوت فتاة صغيرة تغني !

- : أتسمع ما اسمعه ؟!

- : نعم اسمعه ، هل يجب ان نستكشف الامر ؟ ، فيبدو مخيفا !

- : بالطبع يجب ، هيا تحرك معي !

_________________________________________________

انا اركض بسرعة رهيبة واصرخ في نفس الوقت اتمني ان اخرج سليما ، لا اري اي شئ امامي ، فقط اركض بإتجاه المدينة ، وفجأه .......

صُدمت برجلا ضخما ... أخذت أحدق في عيناه والخوف يلتهمني .. ، حتى كسر خوفي ابتسمامته التي أشعرتني بنوع من الهدوء والسلام الذي قد يكون مزيفا ولكني سأتمسك بأي شئ يشعرني بالامان الان حتى ولو كان مزيفا ..

ثم قال الرجل : يافتي ما دهاك ، لماذا تركض كالمجنون هكذا ؟ ، ماذا حدث ؟!

- : من انت ؟

- : من المفترض ان أسألك انا هذا السؤال .. ، مَن انت و ما الذي تفعله هنا ؟!

- : لا يهم اي شئ من هذا الان ، انا فقط أريد العودة لبيتي ، أرجوك .

- : حسنا و لكن لنحتسي الشاي اولا .

انا : ماذا ؟!

____________________________________________

صعدنا الدرج لنكتشف من اين يصدر هذا الصوت ،

وعندما دخلنا احدى الغرف وجدنا فتاة تغني بصوت رائع وتقترب مننا ،

وفجأه وجهها بدأ يظلم ! ، يزداد سوادا ! ، وتختفي ملامحه حتي تحولت إلي مسخ مقزز !

صرخت في وجهنا بقوة ، اهتزت الارض ، وبدء كل شئ بالتساقط بقوة على الارض حتى تحول كل شئ لفراغا ! ، لم يعد أمامنا سوى ظلام !

___________________________________________

لا اعلم اين انا الان ولكني اسمع صوت نباح كلاب قوي

ها انا افتح عيني الان واري نفسي في قفص محكم الإغلاق وانظر حولي واري بصورة غير واضحة الغفير وحوله الكثير من الكلاب الشرسه ، التي تنبح بإتجاهي ..

الغفير نظر إلي وتقدم بإتجاهي ثم بدأ بالكلام قائلا :

- : لم أرى فريسة سهلة مثلك هكذا منذ زمن ..

- : ماذا تريد مني ؟

- : لماذا جئت لأرض ميدان ؟

- : لم أاتي برغبتي فلقد تعارك صديقي مع احد الاشخاص لذا اتينا لنتعارك جميعا في هذه الارض ..

- : يا الهي ، من تصرفات المراهقين الساذجة ، لكن يبدو عليك انك شخص عاقل ولست مِن مَن يقحمون انفسهم في هذه التفاهات .

- : نعم ، ولهذا كما أخبرتك ، انا هنا بالغصب مجبورا وليس بإختياري .

- : هل سمعت من قبل عن ما يُقال عن هذه الارض ؟

- : نعم سمعت كثيرا ولكن ارجوك دعني الان ارحل ولن أاتي هنا مجددا .

- : كم شخص الان موجود في الارض ؟

- : كان معي صديقي (عمر) ولكن توفاه الله ، وهناك ايضا (خالد) و (باسل) ولكنهم اختفوا لا اعلم اين ذهبوا ، كانوا سيدخلون احد المنازل ليبحثوا عن مساعدة و لكنهم اختفوا ...

وفجاه قاطعني الغفير غاضبا : ماذا ؟! ، اجننتم ! ، كيف دخلوا لاحد المنازل ؟! 

انا : ما بك ! ، اهدئ فقط .

الغفير : وكيف اهدء و لعنة أل ميدان ستعود من جديد !
قصه أرض ميدان (الجزء الأول) - قرارنا الخاطئ !

قصه أرض ميدان (الجزء الأول) - قرارنا الخاطئ !

7/07/2017 11:15:00 م اضف تعليق
" أرض ميدان "
لـ(محمد ماهر رجال)

مقدمة

في هذه القصة القصيرة سننتقل لعالم موازى اخر ، و لكن ما يميز هذه القصة قليلا ، هو انه بعض احداثها حقيقة وحدثت على أرض الواقع وفي عالمنا نحن !

_____________________________________________



الفصل الاول


مرحبا ! ، ادعي (شهاب) وابلغ حاليا من العمر 18 عاما ، اتيت اليوم حتى احكي لكم عن قصتي التي حدثت لي بالعام السابق ، 
انا من مصر واسكن في بلد من بلاد الارياف ، ليس من الهام ان تعرفوا اسمها يكتفي ان تعرفوا اني اعيش في مدينة ريفية ، قصة هذة المدينة غريبة بعض الشئ ، فهي كانت في الاصل ارض زراعية كبيرة حوالي خمسون فدانا ملك لعائلة فلاحين يدعون بعائلة ميدان ، بدأت عائلة ميدان ببيع بعض الفدادين للحكومة وبدأت الحكومة بالتوسع بأراضيها بينما على الجانب الاخر كانت اراضي أل ميدان في حالة تقلص بسبب بيع اهلها لها ، ومع الوقت أشترت الحكومة تقريبا كل فدادين و أراضي أل ميدان وقرروا بناء مدينة كاملة متكاملة الخدمات على هذه الأراضي ،
 زاح لهذه المدينة الكثير من الفلاحين وكان من ضمنهم انا واهلي ، 
جميع الفدادين تم بيعها ولم يعد هناك اراضي لأهل ميدان غير أرض واحدة فقط تدعي بإسم أرض ميدان !

_________________________________________________

هاجر أل ميدان جميعهم للمدن الكبيرة كمدينة الاسكندريه والقاهرة ، ولكن الغريب في الامر ان مازال أل ميدان متمسكين بقطعة الارض المتبقية لهم بالمدينة ولا يردون ابدا بيعها والاغرب انهم وضعوا غفيرا بها يأتي كل فجر ثما يذهب علي مطلع قرص الشمس ،
رغم ان الارض اصبح حالها سئ للغاية ، فجميع المنازل التي بها تم هجرها منذ زمن ، لذا اصبحت أشبه بموقع تصوير فيلم رعب ،
وبالطبع مكانا كهذا لن ينجو من الاقاويل والإشاعات ، فقالوا عنها مسكونة او ان هناك مراهقون فاسدون يأتون ليتعاطوا الممنوعات و المخدرات او ليمارسون الجنس استغلالا لظلمة الارض وبُعدها عن المدينة ،
ولهذا منذ ان كنت صغيرا كان اهلي دائما ما يحذروني باني اذا ذهبت لذه الارض سيظهر لي ذو العين الواحدة ! ... 
ههههه نعم كنت اخاف من قصص الرعب هذه في طفولتي ، فكانت تلك هي الطريقة الذكية التي كان أبي وامي يلجأون لها حتى أطيع اومرهم

__________________________________________________

كان اقرب صديق لي منذ طفولتي هو (خالد) ، انه شجاع جدا وقوي ودائما يحب التجديد والمغامرة ، 
في ذات يوم كنت اتجول مع (خالد) وكان عمري حينها حوالي سبعة اعوام وفجأه توقف خالد عن السير وقال لي "شهاب أتري تلك الارض التي خلفك ؟"
نظرت خلفي فوجدت ارض واسعة ومليئه بمبانئ شاهقة وقديمة جدا فقلت له "نعم أراها مابها ؟ ؟"
فقال لي " انها ارض ميدان المشهورة"
إنتابني الخوف للحظة وقلت له "حقا !.. اذا هيا بنا لنرحل من هنا"
"لا يا فتي فالتكن شجاعا وهيا نستكشفها"
"اتمازحني ؟ ، نستكشف ماذا ؟! ، انها ارض مشبوهة وعليها الكثير من الاقاويل"
"يارجل كف عن هذا الهراء ، مجرد ارض فارغة و مهجورة ، ثم اننا بالصباح لذا من الصعب حدوث اي شئ"
"وماذا سنفعل مع الغفير ؟"
- "انه لا يأتي إلا الفجر ثما يرحل مع الشروق ، لذا لا تهتم لامره فهو غير موجود الان اصلا"
ومن غبائي وافقت علي فكرته وذهبنا معنا لندخل الارض

___________________________________________

تمشينا قليلا ولم نجد شئ ملفت ، ولكن فجأه سمعنا صوت تكسير أتي من احدي البيوت المهجورة بلأرض ، فذهبنا لنستكشف وفجأه ! ..

 وجدنا رجلا عينه حمراء كأنها مصبوغة بالدماء ، يخرج يده من جيبه و يلوح صوبنا قائلا بصوت مرعب وغليظ "اجلبوهم لي" ، 
وفجأه خرج شخصان يزحفان علي الارض كالحيوانات ليركضوا صوبنا..

لم نحصل حتى على الفرصة لنستوعب ما يحدث ، فقط أقدامنا هى من استوعب انه يجب ان نركض بأسرع ما لدينا لنهرب من هذه المكان فورا .

_______________________________________

مرت حوالي عشر سنوات علي هذه الحادثة وقد نسيتها تماما ولكن (خالد) مازال في حالة صدمة من الشخصين الذين زحفا إتجاهنا ، فالمنظر يصعب على اي احد تحمله ،
أعتقد هم الان هم أصبحوا عقدة حياته واكثر شئ يخافه كما انا اخاف ذو العين الواحدة .
...

اصبح عمرنا 17 عام في ذاك الوقت وكنا نتجول انا و (خالد)  واثنين من اصدقائي الاخرين احدهم يدعي (عمر) والاخر يدعي (باسل) ، 

اثناء تجولنا سخر شخص عشوائي في الطريق من (باسل) - يبدو انه جاره او ما شابه - 

كان يحاول استفزازه بالكلام ، فكما تعلمون طريقة المصريين المستفزة ومشاجراتهم المستمرة ، 

(باسل) تجاهله ولم يرد عليه ولكن كما قلت لكم ان (خالد) شجاع وقوي لذا وقف في وجه ذاك المراهق وهددوا بعضهم ،

وفي نهايه المشاجرة الكلامية هذه ، قال الفتي المراهق لـ(خالد) "حسنا اذا كنت تريد الشجار فالتأتي غدا ولنتقابل في ارض ميدان ولنري أفضل ما لديك"
وافق (خالد) وانا استحوذني الغضب  ، وانتظر حتى رحيل الفتي ، ثم تحدثت مع (خالد) غاضبا : "ارض ميدان ! ، اجننت يا خالد ؟!"
"أعرف كل ما ستقوله الان يا (شهاب) ، ولكني لن أدع مراهق تافها كهذا يهددني"
"لقد اوقعت نفسك في ورطة يا مغفل ، افعل ما تشاء فأنا لن احضر معكم في كل الاحوال"

فنظر لي (عمر) نظره إستحقار ثم قال : "حقا ؟! ، أستترك صديقك في أمرا كهذا ؟!"

لحفظ ماء وجهى اضطررت الموافقة ..

___________________________________________



ذهبنا للارض وألتقينا بهذا المراهق ومعه أربعة اخرون كانوا مفتولي العضلات ، 

لا انكر ، ان الخوف سيطر على حينذاك بسبب من عددهم وأجسادهم العملاقة ..

لم يبدؤا نقاشا اصلا ، فقد حمل أحدهم قطعة ضخر متوسطة الحجم من الأرض وألقاها بسرعة على رأس (عمر) ! ، تعرض لكسرا في الجمجمة وبدء بالنزيف ،

هرب المراهق ومعه اصدقائه ، وتركونا في وضع لا نحسد عليه ..

قلت انا  : "نحن في كارثة الان ، يجب ان نبحث عن اي مستشفي قريبة"
(باسل) : "مستشفي ! ، اجننت ان أرض ميدان بعيدة جدا عن الاماكن المعمورة في المدينة واذا ذهبنا بـ(عمر) الان ، سيفقد الكثير من الدماء وقد يموت"
(خالد) : "ياإليهي وما العمل الان"
(باسل) : "لا يوجد حلا ، إلا اننا نذهب لاي منزل من هذه المنازل المهجوره ونبحث فيها عن حقيبة اسعافات اولية لنوقف النزيف نعود للمدينة"
انا : "يارجل ! ، ان هذه المباني مهجورة منذ زمن مستحيل ان تجد فيها اي مقوم من مقومات الحياة"
(باسل) : "حسنا ، انها مجرد محاولة وليس اكثر فليس بيدنا حيلة الان سوى هذا ، لذا إبقى هنا يا (شهاب) مع (عمر) و سأذهب انا و (خالد) لنبحث عن اي شئ قد يفيدنا"
استسلمت للامر وانا اعلم ان لن يحدث خيرا اذا دخلوا احد هذه المنازل ، فقط جلست انتظرهم..

_____________________________________________________

انا (خالد) وانا الان مع (باسل) ، قد دخلنا سويا لاحدى المنازل المهجورة وفتحنا كشافات هواتفنا حتى نري جيدا ونستطيع البحث ، 
كان المكان مخيفا ، مرعبا ومثيرا للريبة ، لا يوجد اي مقومات للحياة ، كان البرد قارصا في هذا المنزل ، كأننا دخلنا في ثلاجة او ماشابه ولكن بفضل الله وجدنا شنطه اسعافات اولية واخذناها ونزلنا ولكن عندما وصلنا للبوابة لنخرج وجدناها قد اغُلقت علينا بإحكام !



أرض ميدان - (الجزء الثاني) - جُزت تقتله ان تسكن الجو والسم

أرض ميدان - (الجزء الثاني) - جُزت تقتله ان تسكن الجو والسم

7/06/2017 08:59:00 م اضف تعليق
الفصل الثاني

ها انا الان انتظرهم ليعودوا ، يا إليهي يكاد البرد القارص يقتلني ..

(عمر) : انا لم اعد اشعر بجسدي يا (شهاب) أسأموت ؟

- : يا رجل كف عن الدراما ، بالطبع لن تموت ، بعد قليلسيعودون .

- : أشعر بألم شديد يا (شهاب)

- : حسنا يا (عمر) ، حاول التمدد بجسدك علي الارض وأستريح ، حتي اذهب انا لأطمئن علي امرهم واعود إليك .

- : لا تتركني وحدي أرجوك ..

- : لا تقلق لن أتأخر عليك ، سأجدهم و نعود لك فورا ..

___________________________________________

وصلت للبوابة التي دخلوا منها ، لكني لم اجدهم ، و وجدت البوابة مغلقة بإحكام ، فناديت عليهم ولكن لا جواب ..

شعرت فجأة بحركة ما تأتي من خلفي ، فإلتفت بسرعة لأجد رجلا يبعد عني بمسافة بسيطة يجر امرأة وهي تصرخ قائلة : (ميدان) ، ارجوك اتركني ، انا لم اخطئ ، انا لست بعاهرة ..

رد عليها الرجل غاضبا : جُزت تقتله ان تَسكُن الجو والسَم .

لم أفهم حرفًا مما قاله هذا الرجل ، فقط شاهدته و هو يجر المرأة داخل أحد المنازل المهجورة ، وعندما تأكدت انه لن يراني ركضت هاربا ، ولكني لاحظت بعيني ان البوابة التي دخل منها الرجل والمرأة لم تعد موجودة ! ، لم أرى سوى جدارا ! ..

____________________________________________

انا (باسل) وانا الان برفقة (خالد) ها نحن نعافر لنجد مخرجا من هذا المنزل الملعون ولكن مايتضح لي اننا في ورطة كبيرة

أخذ (خالد) يحدق في طاولة في منتصف صالة المبنى ، ثم نده على لأرى ما رأه

وجدت اوراقا كثيرة ملقاه علي الطاولة ، يتضح انها أوراق جرائد او شئ كهذا ،

أخذت اقرأ الجرائد ولكني لم افهم شئ ، فالورق كان مشوها بطريقة تجعل قرائته صعبة ، ولكني بالنهاية استطعت تجميع  بعض الكلمات مثل :

(انفجار - الحادثة - ثلاثة عشر يوما - عم شحته - الهدنة)

اعلم اشياء غريبة جدا ومتناقضة وليس لها اية علاقة ببعضها

(خالد) : يارجل ماذا يعني هذا الكلام ؟

- : اتمني ان يكون لديك قدر الذكاء كي تستوعب اني مثلي مثلك ولا افهم ما يحدث هنا كف عن الغباء ارجوك ..

- : حسنا ، يجب ان نجد مخرجا من هنا باية طريقة كانت ..

- : ابحثنا في كل مكان ؟

- : أظن هذا ..

- : أهناك سرداب بهذا المنزل ؟

- : لا اتذكر

- : وماذا تنتظر هيا لنبحث

_______________________________________________


- : (عمر) ، لقد بحث عنهما ولم اجدهما ووجدت البوابة مغلقة ، لا افهم ماحدث بالضبط ..

(عمر) ؟...

يارجل ؟...

هيا مابك !..

يا إلهي (عمر) !!

لا ارجوك لا ..

 ؟؟!!!!!!


لا لا لا لا


نعم لقد انتهي الامر (عمر) قد فارق الحياة وسأظل بمفردي في هذه المصيبة ولا اعتقد اني سأنجو ابدا..

اجلس والدماء حولي ورأس صديقي بين زراعي احاول ان استوعب مانا فيه ولكن عقلي توقف حتي عن التفكير ، فتخيل معي انت بمفردك في ارض مهجوره منذ زمن ولا يوجد احد لمساعدتك وصديقك قد مات و لا تعلم أين هم بقية أصدقائك و ما هو وضعهم الان ؟!


__________________________________________


دخلت انا و (باسل) السرداب وكان الجو بداخله باردا بشكل مريب وتشتم انوفنا رائحة عفنة كأنها رائحة جثث ..

اشعر باشياء تتحرك والصمت يملئ المكان حتي قرر (باسل) كسر هذا الصمت قائلا : (خالد) افتح الكشاف حتى نرى جيدا ..

فتحت كشاف هاتفي ونظرنا حولنا وجدنا ان الاشياء التي كانت تتحرك بجانبنا كانت مجرد حشرات ولم نجد اي شئ في السرداب

(باسل) : نحن انا اغبياء للغاية ، لماذا لم نفكر في ان نتصل بالنجدة ؟!

- : لسنا أغبياء يا (باسل) ، كانت الفكرة برأسي ولكني تركتها لتكون أخر خطة نلجأ لها ، فإذا جائت الشرطة لهنا لن نكون بالنسبة لهم ضحايا بل سنكون مشتبه بهم ، فماذا يفعل شباب مثلنا في مكانا كهذا و في وقتِ كهذا ؟! ، وبالطبع ان تعرف كيف ستغضب عوائلنا ان عرفوا بوجودنا هنا ..

- : حسنا صدقت يا (خالد) ، و لكن أعتقد الان قد جاء الوقت الذي سنلجأ فيه لأخر خطة فنحن عالقون هنا ..

لا أظن ان فكرة (باسل) هذه صائبة ولكني لا اجد حلا بديلا ..

يعطي جرسا ... ، الصوت يزداد علوا بشكل ضوضائي مزعج ..

لقد تغير صوت الجرس لصوت غير مفهوم ، أشبه بصوت ضحكات خبيثة متداخلة !!

قمت بتشغيل مكبر الصوت بالهاتف حتى يسمع (باسل) ما أسمعه ..

وفجأه سمعنا صوت رجلا ما يقول :

جُزت تقلته ان تسكن الجو والسم !!!